الأحد، 26 ديسمبر 2010

التخاطر Telepathy ما هو

 

يعرف التخاطر على أنه انتقال افكار و صور ذهنية بين الكائنات الحية دون الاستعانة بالحواس الخمسة او باختصار نقل الافكار من عقل الى آخربدون ايّة وسيط مادي او الحاجه إليه، يتمتع القليل من الناس بقدرة التخاطر عن بعد حيث توصف كموهبة فطرية أو غريزية لديهم ، أثبتت التجارب أن ظاهرة التخاطر واضحة جداُ عند الأخوة التوأم وكأن هناك اتصال نفسي أو كهربائي من نوع ما بين أدمغتهم تماماُ مثل عمل أجهزة الاستقبال والارسال، كما يعتقد أن لأدمغة الحيوانات قدرات قوية تعرف بالحاسة السادسة كالاحساس بافتراب حدوث الخطر أو الوفاة غير مستخدمة لدى معظم البشر.

أسس التخاطر العلمية


أثبت العلم الحديث نشاطات عديدة لجسم الإنسان لم تكن معلومة لدينا في الماضي ومن هذه النشاطات الأثر الكهرومغناطيسي للنشاط الكهربي لعقل الإنسان. ونظراً لأن خلايا المخ ترسل إشارات كهربائية فيما بينها مولدة بدورها مجالا مغناطيسياً دقيقا للغاية، فان العقل عندما يكون في حاله اليقظة يصدر أشعة (بيتا)، وأشعة (ألفا) عند التأمل، و (ثيتا) عند الاسترخاء الشديد،و (دلتا) في النوم العميق . ولكن مع التطورات العلمية وكثرة الأشعة التي تصطدم بأجسامنا ضعفت قدرات الإنسان بصورة أفقدته قدرته على التخاطر وأصبح حدوثه نادراً جداً !

 

تجربة جانزفلد GANZFELD

 

هي تجربة لقياس قوة قدرات التخاطر بين شخصين، يلعب الأول دور المرسل والثانتي دور المستقبل عبر استخدام بطاقات زينر Zener تحتوي كل بطاقة على رمز معين، يقوم الشخص المرسل باختيار بطاقة عشوائياً دون علم المرسل ويقوم بالنظر إلى الرمز المرسوم ليحاول نقله ذهنياُ إلى الشخص المستقبل، برهنت بعض النتائج وجود حوالي 20% من نسبة النجاح وهي نسبة عالية مقارنة بما يعتبر أنه ضربة حظ أو عشوائي حسب علم الاحتمالات.

تجربة التخاطر عبر الهاتف


أعلن عالم النفس البريطاني روبرت شولدراك عن نتائج تجربة غريبة تتعلق باستعمال الهاتف في التخاطر فقد سمع كثيراً عن ظاهرة التفكير بشخص معين قبل أن يرن جرس الهاتف فنجده على الطرف الآخر فعلاً ، وكي يتأكد من هذه الظاهرة قام شولدراك (من جامعة كامبردج) بإجراء دراسة مزدوجة بهذا الخصوص ، فمن جهة توجه بالسؤال لعينة عشوائية من الناس فأجاب 76% أنهم مروا بهذه التجربة مرة على الأقل في حياتهم..!ومن جهة أخرى أجرى اختبارا على عينة من المتطوعين فنجح 45% منهم في تخمين هوية المتصل بعد أن طلب منهم التفكير مسبقا في شخص واحد فقط بين عدد من المتصلين!

 

 

التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان


تناقل الأفكار و الخواطر: الزوجة تحس بأن زوجها قُتل

 

 

12 شخصا مجتمعون لتناول الغداء في مسكن متعة ريفي بمنطقة " فان " ببريطانيا.. كانت الساعة الواحدة و النصف بعد الزوال و الحاضرين لم يكونوا ينتظرون قبل الالتفاف حول الطاولة، إلا صاحب المسكن الذي كان يصطاد رفقة بعض أصدقائه في غابة مجاورة.

 

الوقت مضى و ربة البيت اضطرت إلى دعوة الضيوف إلى قاعة الأكل، رغم أن زوجها لم يعد، حيث أنها استطاعت بذلك أن تخفف شيئا ما من حرج الموقف بقولها بأنه ( أي زوجها ) لن يتأخر عن المجيء و من ثمة لا مانع من الشروع في الأكل من دونه. تم وضع الطبق الأول على الطاولة... شرع الآكلون في تبادل أطراف الحديث تارة و الهزء بالأسباب التي تكون قد منعت صديقهم من العودة تارة أخرى، لكن الوقت كان يمضي... راح الضيوف يأكلون الطبق الثاني ببعض الحرج و القلق بفعل غياب صديقهم الذي عودهم بطيبة نفسه و حسن معاملته لهم و فجأة أُغلقت نافذة القاعة بخبطة عنيفة واحدة ثم فُتحت من جديد... الطقس كان جميلا و خاليا من نفحة هواء واحدة، فما الذي خبط النافذة بذلك العنف ثم أعاد فتحها؟...المهم أن الحاضرين جمدوا على كراسيهم محملقين بعيونهم تجاه النافذة متسائلين في قرارة أنفسهم عن خبطة النافذة التي لم تسقط الزهرية المملوءة التي كانت موضوعة فوق الطاولة و التي كانت مقابلة للنافذة في الاتجاه الذي يجعلها تتأثر حتما بأي ريح حتى و إن كان مستواها متوسطا، لكن المزهرية لم تسقط و لم تتأثر زهرة واحدة مما كانت تحتويه.

لحظات جد قصيرة بعد أن فُتحت النافذة اثر غلقها المفاجىء، تكلمت ربة البيت قائلة: " لقد حصل مكروه "... المرأة وقفت من مكانها و علامات الخوف و القلق بادية على وجهها...الأكل توقف و ما هي إلا ساعة واحدة حتى جيء بجثة زوجها الذي أصابته شحنة كبيرة من الرصاص في صدره، مما أدى إلى موته مباشرة بعد الإصابة، لكن قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، قال الكلمات التالية: " حبيبتي، سامحيني على الرحيل بهذا الشكل ".

هذه الشهادة التي تعكس مثالا حيا عن تناقل الأفكار تخاطريا و يميز آخر رسالة روحية لبشر يموت، يُعد في الحقيقة واحدا من آلاف حالات تناقل الخواطر من عقل إلى عقل بغير الوسائل الحسية الطبيعية télesthésie التي تم إحصاؤها منذ قرون و التي تثبت ( أي هذه الحالات )أن الإنسان يستطيع في ظروف معينة و خاصة إسقاط أفكاره المتحولة إلى طاقة تستهدف شخصا قريبا منه مثلا لتنبيهه إلى شيء أو خطر ما.

 

الذهن الواحد الذي تتقاسمه ميشال مع أمها

 

تروي السيدة - ميشال.ن - من باريس أنها هي و أمها كانتا تعيشان في جو عاطفي و روحي عجيب بحيث أنهما غالبا ما تحسان بنفس الشيء في نفس الوقت أو تكون لهما نفس الفكرة في لحظة واحدة، حتى حينما تكونان بعيدتين عن بعضهما بعشرات الآلاف من الكيلومترات، حيث تذكر السيدة ميشال مثلا بأنها ذات مرة، بينما كانت في اليونان، تزور " كاب سونيون " و معبده الرائع، سمعت فجأة صوت أمها تخاطبها و كأنها واقفة إلى جانبها، قائلة لها: " ميشال أنظري باتجاه مكرونيسي البحارة " و بالفعل التفتت ميشال باتجاه الجزيرة المسماة " مكرونيسي " و رأت تحت ضوء شمسي صباحي مجموعة من البحارة كانوا يرمون بشباكهم في الماء للاصطياد.

 ميشال سجلت على دفترها اليومي، اليوم و الساعة و لدى عودتها من السفر قالت لها أمها بأن فكرها كان مشغولا بها طيلة غيابها حتى أنه ذات صباح بعد استيقاظها من النوم رأتها واقفة في " كاب سنوين "... تحت تأثير هذه الصدفة العجيبة سارعت ميشال إلى رواية الحادثة على أمها تماما مثلما قصتها هذه الأخيرة ( الأم ) رغم أنها لم تزر اليونان و لو مرة واحدة.

و في مرة أخرى، بينما كانت ميشال و أبناؤها في بريطانيا، سمعت أمها تقول لها بكل وضوح: " لا تتركي - غيوم - و - بياتريس - يلعبان باللوح الشراعي لأن اليوم سيعرف عاصفة هوجاء " لكن جمال الطقس و إلحاح ابنيها رغم ترددها كانا كافيين للتنازل إلا أنه في حدود الساعة الخامسة مساء/ تغير المناخ فجأة و انفجرت عاصمة مرعبة. تحت وقع الصدمة التي كانت متوقعة ركبت - ميشال - سيارتها و سارعت إلى النادي السياحي حيث أبلغوها بأن عشرة من اللاعبين على اللوح الشراعي وجدوا صعوبة في مقاومة هيجان ماء البحر، لكن فريق عكف على نجدتهم... بعد لحظات، تم إنقاذ- غيوم - الذي كان في حالة غيبوبة أما - بياتريس - فقد أُصيبت بجراح بفعل لوحها المهشم حيث كان في المستشفى هو الآخر و لحسن الحظ أن الطفلين نجيا.

و منذ سنوات فقط كانت نفس الأم قد قالت لابنتها ميشال: " إذا لديك أسهم في البورصة، سارعي إلى بيعها لأنه سيحدث سقوط رهيب لقيمها" لكن ميشال لم تتجرأ على رواية ذلك لزوجها خوفا من أن يسخر منها و قد أخطأت في ذلك لأن أسبوعين فقط من بعد، انفجرت حرب الخليج الثانية(1991 ) و حدث ما حدث في البورصة. كما أنه منذ سنوات و بالضبط مع نهاية شهر أوت، كانت ميشال قد التحقت و أسرتها و أمها بباريس، لكن ذات ليلة استيقظت في حالة ارتباك قصوى بعد أن شاهدت في حلمها أمها و هي تحتضر بعد أن التهمت النيران جسمها. كالمتروبضة، ارتدت ثيابها و دون أن تنبه زوجها الذي كان نائما، نزلت إلى حظيرة الإقامة، ركبت سيارتها و اتجهت صوب منطقة " نويلي " و هي في وضع غير طبيعي و لدى وصولها وجدت حالة استنفار في العمارة التي تقطن بها أمها... سيارات إسعاف، رجال مطافئ... لكن ذلك لم يمنع ميشال من دخول شقة أمها، باعتمادها التسلل تارة و القوة تارة أخرى... الشقة كانت عبارة عن كتلة من النيران يظهر من ورائها فريق من الأطباء يحاول إنقاذ أم ميشال التي احترق جسدها إلى درجة ثالثة مما أدى إلى موتها، دقائق معدودة بعد دخولها المستشفى.

 

 

التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان


التشاؤم والتطير

 

 

التطيّر كان مسيطراً على عقول العرب قبل الإسلام، وقد سيطر على كثير من الأمم عبر التاريخ، والتطيّر هو التشاؤم حيث كان الناس وما زالوا يتشاءمون من الغراب والبوم ونحوهما، وكان العرب يتشاءمون من شهر صفر، معتبرين إياه شهر الدواهي إلى غير ذلك من الترّهات والأضاليل، فما هو التطيّر ومن أين أتت كلمة تطيّر، وماذا ورد في القرءان من الآيات حول هذا الموضوع ؟

كلمة تطيّر مشتقة من  الطير، وكان الواحد من أهل الجاهليّة إذا خرج لأمر استعمل الطير فإن رأى أن الطير طار يمنة تيمن به واستمر، وإن رآه طار يسرة تشاءم به ورجع عن أمره، وكانوا يسمون الطائر أو الحيوان الذي يأخذ ذات اليمين بالسانح، ويسمون الذي يأخذ ذات الشمال بالبارح ويتشاءمون منه. فالتطير كان قديماً في الأمم، وقد ورد ذمّه في القرآن، فقد أخبرنا الله أن فرعون وقومه تطيروا بموسى ومن معه فوصفهم بقوله: " فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"( الأعراف 131 ). وتشاءم قوم صالح بصالح كما ورد في الآية :" قالوا اطّيرْنا بكَ وبمنَْمَعَك "  (النمل)47 ، فرد عليهم نبي الله صالح فقال :" قال طائرُكُمْ عندَ الله " أي أن  يجازيكم على ذلك ، وتشاءم أهل القرية بالرسل الثلاث في قصة صاحب يس فقالوا لهم :" قالوا إنا تطيَّرْنا بِكُمْ " وكان الردّ عليهم جميعاً أن الشرّ ما جاءهم إلا من قبل أنفسهم بكفرهم وعنادهم كما جاء في الآية " قالوا طائرُكُم مَعَكُم أئن ذُكِّرْتم بل أنُتُم قومٌ مُسْرِفون "  ومعنى طائركم معكم " أي شؤمكم مردود عليكم  وأراد المشركون في عهد النبي-صلى الله عليه وسلم- أيضاً أن يوهموا الناس أن ما أصابهم من مصيبة فهو بسبب أتباعهم له -صلى الله عليه وسلم-  ، فأمر الله رسوله أن يقول لهم أننا جميعاً تحت مشيئة الله وقدره وهو مولانا وملجؤنا ونحن متوكلون عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل  كما جاء في الآية : قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" ( التوبة51 ).

 كيف كان دور الإسلام في محو آثار الجاهلية من هذه الخرافات والأضاليل ؟

بمجيء الإسلام قضى على كثير من الخرافات التي كان يؤمن بها العرب في الجاهلية ، فأوضح رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  للناس كل ما كانوا يعتقدونه من الأضاليل ، فأخبرهم بأن كل ما يعترض حياتهم من خير أو شرّ قليل أو كثير وما يصيبهم من بلاء و مرض ونقص في الأموال والأنفس والثمرات هو بمشيئة الله تعالى وقضائه وقدره ، فنفى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  ما كان يعتقده أهل الجاهلية في تأثير الشهور والأيام في جلب الخير أو وقوع الشر ، وأخبر -صلى الله عليه وسلم-  بأن شهر صفر كغيره من الشهور لا تأثير له في جلب نفع أو دفع ضرّ ، وكذلك الأيام والليالي والساعات لا فرق بينها ، لا كما كان يظن أهل الجاهلية من نحس يوم الأربعاء ، ويتشاءمون من الزواج في شهر شوال ، وكانت عائشة رضي الله عنها تقول : " تزوجني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  في شهر شوال فمن كان أحظى مني " فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم ونفى عليه الصلاة والسلام ما كان يزعمه العرب من أوهام فقال : " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر " وكانت العرب تعتقد أن عظام الميت وروحه تنقلب إلى هامة تطير .

يترتب على التطير والتشاؤم كثيراً من الضرر من إحباط للعزيمة وتوقف حركة الحياة عدا عن اليأس والإحباط ما هي الوسائل والنصائح التي ينبغي أن يعلمها الناس ؟

إن من خطورة التطير إحباط العزيمة والعيش وسط أوهام وتخيلات قد تقضي على سعادة المرء ومستقبله، وقد عدّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  الطيرة من الجبت، الذي هو السحر فقال " العيافة والطيرة والطرق من الجبت " ( رواه البخاري ) وقد أشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن كيفية صرفه عنّا فقال يذهبه الله بالتوكل، كما علمه ربنا سبحانه فقال لنبيه -صلى الله عليه وسلم-  في الآية: " فإذا عزمت فتوكّل على الله إن الله يحبّ المتوكلين " ( آل عمران159 ) وقد سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن التطير يجده الرجل في نفسه فقال: " ذاك شيء يجده أحدم في نفسه فلا يصدنكم " قال تعالى:" إن يمسسك الله بضرّ فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا رادّ لفضله (يونس 107 ).

 

ما هو رأي العلماء فيمن تشائم بشيء رآه أو سمعه في الصباح فأحجم عن إقدامه على عمل ما أو تجارة ما ؟

 

وقال العلماء أنه من تشاءم بمرئي أو مسموع، بأن رأى في الصباح بوماً على نافذته أو سمع خبراً غير سار عن شيء لا يتعلق به، ورجع بسببه عن سفر أو تجارة أو غيرها فقد بريء من التوكل على الله سبحانه، وقد أُمر المؤمن بحسن الظن بالله تعالى، والتوكل عليه كما جاء في عدة آيات من القرءان منها قوله تعالى " وعلى اللهِفليَتَوَكَّلِ المؤمنون " وقوله تعالى " ومن يتوكَّلْ على الله فهوَ حَسْبُه " وفي قوله تعالى: " إنَّ اللهَ يُحِبُّ المتوكِّلين " (159 آل عمران ) وكم تضررت أمم وخسرت بلادهم وتجارتهم ودورهم بسبب التطير، وكم رأينا من تاجر قعد عن السفر، وأهمل تجارته اعتماداً على تشاؤم أو نبوءة دجال كاذب. بينما المؤمن يعتمد على الله في كل أموره ويحسن الظن بالله ويعلم أنه ما قدّر له لا بد أن يراه ولو كان قابعاً في بيته ، قال تعالى : " مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ " .

فالصحابة رضوان الله عليهم فهموا حقيقة الأمور وعلموا أن الضرّ والنفع هو بيد الله وحده سبحانه ولست أنت من تدفع عنك ما قدر لك، فها هو سيدنا علي رضي الله عنه عندما أراد الخروج لقتال الخوارج في معركة النهروان، اعترضه منجم متشائم ليقول له لا تخرج فإن القمر في برج العقرب، وإذا ذهبت للقتال في مثل هذه الأيام ستهزم ويقتل جيشك، فقال له سيدنا عليّ بل نخرج توكلاً على الله وتصديقاً لكتابه وتكذيباً لك ، وخرج لقتالهم وانتصر عليهم وهزموا شر هزيمة وقد جرى مثل هذا الأمر مع المعتصم حين أراد الخروج لفتح عمورية، وأراد المنجمون ثنيه عن القتال فأبى إلا القتال وتم له النصر  وفتح عمورية وانتصر للمرأة الهاشمية التي استنجدت به بقولها وا معتصماه.

ما زال هناك أقوام يدَّعون أن هناك أيام نحس وأيام شؤم، فما هو رأي ما زال هناك أقوام يدَّعون أن هناك أيام نحس وأيام شؤم، فما هو رأي الشرع بهذا الادعاء؟

لقد وصل الأمر ببعض الناس أن قسموا الأيام والساعات إلى أيام نحس وأيام سُعود، بل ادَّعوا أن القرءان أرشد إلى مثل هذه المقولة بقوله تعالى في وصف العذاب الذي نزل بقوم عاد " فأرسَلْنا عليهِم ريحاً صرصراً في أيامٍ نَحِسَات " ويكفي في الرد على هؤلاء ما قاله الألوسي : أن حادثة عاد استوعبت أيام الأسبوع كلها قال تعالى : " سخَّرها عليهِم سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيامٍ حُسُوما " إذاً فأي أيام الأسبوع خلا منها  ؟ والحق أن كل الأيام سواء، ولا اختصاص ليوم بنحوسة، كما يعتقد أهل أوروبا بأن يوم الثالث عشر هو يوم نحس، فالصحيح أنه ما من ساعة من الساعات إلا ويقع فيها سعد على شخص، وفي نفس الوقت تكون بلاء على آخر باعتبار ما يقع فيها من الخير على هذا، والشرّ على ذاك.

 

ما هو علاج التطير في ضوء القرآن والسنة ؟

 

علاج التطير كما أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  أن لا يصدنا عما عزَمْنا على فعله، وأن نمضي مستعينين بالله متوكلين عليه، وأن نقول كما جاء في الأثر:" اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوّة إلا بك " رواه أبو داود. وروى الإمام أحمد في مسنده وابن السُّني بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-  قال : " من ردَّته الطِّيرة عن حاجته فقد أشرك " قالوا فما كفارة ذلك ؟ قال : " أن تقول اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك ".

سؤال يأتي على الأذهان في هذه اللحظات وقد تكلمنا عن التشاؤم، فقد يسكن المرء داراً فلا يجد فيها إلا البلاء أو يمتلك دابة فلا تأتي إلا بالمصائب، وقد يتزوج امرأة لا تسعد في حياته، هل لذلك من مخرج في الشرع ؟ لقد صح في سنن أبي داوود عن أنس أن رجلاً قال يا رسول، إنا كنا في دار، كثر فيها عددنا وكثر فيها أموالنا، فتحولنا إلى دار أخرى، فقلَّ فيها عددنا، وقلت فيها أموالنا ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " ذروها ذميمة " ( رواه أبو داود 4/21 ) ويفهم من الحديث كما فسره ابن الأثير معنى " دعوها ذميمة " أي أتركوها مذمومة، وإنما أمرهم بالتحول عنها إبطالاً لما وقع في نفوسهم من أن المكروه إنما أصابهم بسبب الدار وسكناها، فإذا تحولوا عنها انقطعت مادة ذلك الوهم.

إذاً  صرح الشرع في ثلاثة أنواع من الشؤم، كما جاء في الحديث النبوي " الشؤم في ثلاث الدار والمرأة والفرس " وهذا يباح الفرار منه ليس من باب الطيرة بل لما يعانيه كلما قارب وساكن هذه الدار أو عاشر تلك الزوجة أو اقتنى هذه الدابة، فقد قال بعضهم: شؤم الدار ضيقها وسوء جيرانها وأذاهم، وشؤم المرأة سوء العشرة وسلاطة اللسان وتعرضها للريب، وشؤم الفرس أن لا يُغزى عليها وغلاء ثمنها وشؤم الخادم سوء خلقه وقلة تعهده لما فوض إليه، والمراد بالشؤم في الخلاصة، عدم الموافقة والانسجام مع هذه الأمور بعد ثبوت الأدلة على وقوع الضرر، والتحول عن هذه الأمور ليس من باب أنها هي التي تضرّ وتنفع فالضار والنافع هو الله، إنما من باب تهيئة الأسباب الجالبة للسعادة... والابتعاد عن التطير والتشاؤم الذي قد يؤدي إلى ما هو أخطر من ذلك وهو اليأس والإحباط وعدم الرضا بقضاء الله تعالى وقدره. قال تعالى  فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.

 

إذا كانت الطَّيرة في موضع الذم، فماذا عن التفاؤل،  وكيف نجد له تفسيراً في الشرع ؟

 

الفأل: هو الكلمة الحسنة يسمعها الإنسان يستبشر بها، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يعجبه مثل هذا، ففي الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال:" لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل. قالوا وما الفأل ؟ قال: كلمة طيبة " ( أخرجه البخاري ومسلم ). وفي سنن الترمذي عن أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع: يا راشد، يا نجيح ) وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح. وفي سنن الترمذي عن أنس t أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع: يا راشد، يا نجيح ) وقال الترمذي " هذا حديث حسن صحيح.

وقد يسأل سائل عن الفرق بين الفأل والتطير، والسرّ في استحباب الأول وتحريم الثاني، وقد أجاب ابن الأثير عن هذا بقوله:" الفأل فيما يرجى وقوعه من الخير، ويحسن ظاهره ويسرّ، والطيرة لا تكون إلا فيما يسوء، وإنما أحب النبي -صلى الله عليه وسلم-الفأل، لأن الناس إذا أمَّلوا فائدة من الله، ورجوا عائدته عند كل سبب ضعيف أو قويّ فهم على خير، وإن لم يدركوا ما أمَّلوا فقد أصابوا في الرجاء من الله وطلب ما عنده، وفي الرجاء لهم خير معجَّل، ألا ترى أنهم إذا قطعوا أملهم ورجاءهم من الله كان ذلك من الشرّ ؟ فأما الطيرة، فإن فيها سوء الظن، وقطع الرجاء، وتوقع البلاء وقنوط النفس من الخير، وذلك مذموم بين العقلاء، منهي عنه من جهة الشرع ". ( جامع الأصول:7/631 ) وخلاصة القول: أن التشاؤم سوء ظنّ بالله تعالى، بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن الظنّ به، والمؤمن مأمور بحسن الظنّ بالله تعالى على كل حال، وعليه فالمؤمن لا يتطير، يعيش حياته آمناً مطمئناً، يعلم أن ما أصابه ما كان ليخطأه وما أخطأه ما كان ليصيبه، وهو يعلم إلى من يلتجأ عند الشدة، وبمن يستجير إذا خاف على نفسه من عدوّ يتربص به، قال تعالى: أمَّنْ يُجِيبُ المُضْطرَّ إذا دعَاهُ ويَكْشِفُ السّوء " وقال عزَّ مِن قائل:" وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " يونس107/  هذه هي القواعد التي تمضي بالمؤمن نحو حياة موفقة وسعيدة ومستقرة، لا يشوبها خبر سيء، أو كلمة منجم، أو صوت غراب، أو رؤية بوم، إلى غير ذلك من أنواع التطير التي تعطل حركة الحياة، بل إن أمر المؤمن كله خير إن مسته سرّاء شكر وإن مسته ضرّاء صبر وفي كلٍّ خير.

 

 

التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان


سارية الجبل: حادثة تاريخية عن قدرة التخاطر

 

في حوالي عام 645 ميلادية (23 هجرية) وفي عهد حكم عمر بن الخطاب الخليفة الراشدي الثاني (رضي الله عنه) وقعت حادثة مشهورة تعتبر في يومنا هذا مثالاً تاريخياً عن قدرة التخاطر وهذه الحادثة مشهورة باسم "سارية الجبل"، وللعلم يعني التخاطر Telepathy :القدرة على نقل الأفكار من شخص إلى آخر دون استخدام الحواس الخمس وقد يكون بين الشخصين آلاف الكيلومترات.


تفاصيل الحادثة


كان سارية بن زُنَيم بن عبدالله الدؤلي أحد قادة جيوش المسلمين في فتوحات فارس سنة 23هـ وملخص الحادثة: كما رواها أسلم ويعقوب ونافع مولى ابن عمر: أن سارية بن زنيم، كان يقاتل المشركين على أبواب نهاوند في بلاد الفرس، وقد كثرت عليه الأعداء وفي نفس اليوم كان عمر بن الخطاب يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المدينة، فإذا بعمر رضي الله عنه ينادي بأعلى صوته في أثناء خطبته: "ياسارية الجبل، الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم". فالتفت الناس وقالوا لعمر بن الخطاب: "ماهذا الكلام ؟!" فقال: "والله ماألقيت له بالاً، شيء أُتي به على لساني." ثم قالوا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه _وكان حاضراً _: "ماهذا الذي يقوله أمير المؤمنين؟ وأين سارية منّا الآن ؟!" ، فقال: "ويحكم! دعوا عمر فإنه مادخل في أمر إلا خرج منه" ثم مالبث أن تبين الحال فيما بعد، فقد قدم سارية على عمر رضي الله عنه في المدينة فقال: "ياأمير المؤمنين كنا محاصري العدو، وكنا نقيم الأيام، لايخرج علينا منهم أحد، نحن في منخفض من الأرض وهم في حصن عال (جبل) فسمعت صائحاً ينادي: ياسارية بن زنيم الجبل، فعلوتُ بأصحابي الجبل، فما كانت إلا ساعة حتى فتح الله علينا".

التخاطر: أحد ألغاز العقل البشري

 


يعتبر العالم مايرز أول من درس قدرة التخاطر وذلك في عام 1882 وهو من صاغ مصطلح التلباثية Telepathy، حيث فتح آفاقا للبحث والجدل لا يزال قائماً حتى الآن، إلا أن التخاطر لا يشترط الزمان أو المكان القريب ولا حتى زمكان اينشتاين، فكل شخصين على تواصل روحي يغذيه العاطفة والحب قد ينشأ بينهما نوع من التخاطر وإن كان ضئيلاً جداً ، ولذا فانك تجد المتحابين هم أكثر قدرة على التخاطر خاصة وأن أرواحهم قد تآلفت، ونظراً لأن خلايا المخ ترسل إشارات كهربائية فيما بينها، مولدة بدورها مجالا مغناطيسيا دقيقا للغاية، فان العقل عندما يكون في حاله اليقظة يصدر أشعة (بيتا)، وأشعة (ألفا) عند التأمل، و (ثيتا) عند الاسترخاء الشديد، و (دلتا) في النوم العميق. ولكن مع التطورات العلمية وكثرة الأشعة التي تصطدم بأجسامنا ضعفت قدرات الإنسان بصورة أفقدته قدرته على التخاطر وصار يحدث بصورة نادرة.

كيف تتدرب على التخاطر ؟


لتدرب نفسك على الدخول في حالة تخاطر تحتاج إلى الإسترخاء وتركيز الإنتباه وأن تأخذ نفسا عميقاً ثم تقوم بتخيل رسالتك في عقلك وعندها ستخطر رسالتك على من تريد شرط أن يكون المتلقي في حالة هدوء واسترخاء أيضاً. ويزعم أنه عندما تفكر في شخص ما فإن هناك مسارا (
Path ) ينبعث بينكما ومن خلاله تنتقل الرسالة وبالتالي فانه إذا كان الشخص المتلقي لا يمتلك وسائل الدفاع عن نفسه (ذهنياً ونفسياً) فانه لن يستقبل الرسالة.

 

التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان


التخاطر الذهني

 


إن مرجع القدرات الخارقة للبشر قد يكون ذاتياً مستنداً إلى مواهب خاصة روحية المصدر، أو تكون مستندة إلى علم من العلوم التي من شأنها الاتصال بمخلوقات غيبية والاستعانة بها أو التأثير على البشر بصور مختلفة بعضها نافع والآخر ضار. 
والتخاطرtélépathie هو أحد هذه القدرات الذاتية المصدر.. وتعد ظاهرة التخاطر أقدم القدرات الإنسانية الخارقة التي عرفها الإنسان والتي يعزى إليها طريقة الاتصال بين بني البشر في العصور القديمة الغابرة كما يرى المهتمون بهذا العلم 
ونتيجة للتطورات العلمية الحديثة والابتكارات البشرية ضعفت قدرات الإنسان بصورة أفقدته قدرته على الاتصال العقلي والروحي بالكيفية التي كان عليها عن ذي قبل وأصبح التخاطر ظاهرة نراها بصورة عارضة لبعض البشر ونعدها من الخوارق 
 
وفي البداية نعرض لهذه القدرة الخاصة لبعض الناس في محاولة لمعرفة مصدرها وطبيعتها وأسبابها ، مع علمنا التام بأن هناك من يريح نفسه بإنكار مثل هذه الظواهر جملة ، فالإنسان عدو ما يجهل، ولكننا نأخذ الطريق الصعب في سبيل المعرفة، ولعلنا نصل إلى التبرير العلمي الصحيح الذي يوضح لنا هذه الظاهرة التي نراها عند بعض الناس في مختلف دول العالم مقتنعين تمام الاقتناع بأن تواتر هذه الظاهرة عند أكثر من شخص وفي أكثر من زمان واحد ومكان واحد لا يمكن أن تنسب إلى فراغ وأن يوصم كل من ادعاها عبر العصور بالدجل والشعوذة. خاصة وأن هناك من الأدلة العلمية والنقلية التي تؤيد هذه الظاهرة وإمكانية حدوثها بقدرات الإنسان التي أودعها الله فيه.


 
وصف ظاهرة التخاطر

 

 

التخاطر عبارة عن نوع من الاتصال العقلي عند البشر بصورة غير مادية ملموسة بين شخصين بحيث يستقبل كل منهما رسالة الآخر العقلية في نفس الوقت الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن تواجدهما. وبعبارة أبسط ، فالتخاطر يعني معرفة أي شخص منهما بما يدور في رأس الآخر .


أسس التخاطر العلمية

 


أثبت العلم الحديث نشاطات عديدة لجسم الإنسان لم تكن معلومة لدينا في الماضي القريب، ومن هذه النشاطات الأثر الكهرومغناطيسي للنشاط الكهربي لعقل الإنسان. نعم فإن خلايا المخ عند الإنسان والتي تعد بالملايين تقوم بعدة مهام عن طريق إرسال الإشارات الكهربية فيما بينها، وهذه الإشارات الكهربية بدورها تكون بمثابة الأمر المرسل من مراكز المخ المختلفة المسؤولة عن تحريك الأعضاء والإحساس والقيام بتوصيل المعلومات من الحواس إلى مراكز المخ والعكس، فتقوم بتوصيل الأوامر من المخ إلى الأعضاء من خلال الأعصاب.  
وهذا النشاط الكهربي مهما كانت درجة ضعفه فإنه يولد نوعاً من الطاقة الكهرومغناطيسية يمكن رصدها بالعديد من الأجهزة المعدة لذلك بل وتصويرها بالموجات شديدة الصغر في شكل هالة ضوئية حول الإنسان لها مدى معين ولون طيفي يميز هذه الهالة من شخص إلى آخر ومن حالة إلى حالة لنفس الإنسان. ومما لا شك فيه أيضاً أن هذه الهالة الضوئية غير المرئية هي وليدة نشاط المراكز العديدة في المخ من مراكز الحواس إلى الذاكرة إلى الاتزان. 
ومما لا شك فيه أيضاً أن كل العمليات العقلية التي تمارسها هذه المراكز المخية يكون لها قدر معين من الطاقة كأثر للنشاط الكهربي المبذول فيها، وهذه الطاقة يمكن قياسها بصورة أو بأخرى لتسجل نفس القدر من الطاقة عند إعادة هذه العمليات بعينها.  
والمراد الوصول إليه أنه يمكن أن يثبت معملياً أن النشاط الذهني الذي يستغرقه المخ في إجراء عملية حسابية معينة يصدر عنه قدر من الطاقة الكهرومغناطيسية يساوي نفس القدر الصادر عند إجراء نفس هذه العملية الحسابية مرة أخرى.  ومن هنا يمكننا القول : إن جميع العمليات التي يقوم بها مخ أو عقل الإنسان يصدر عنها كمية معينة من الطاقة يمكن تمييزها عن غيرها بالقدر التي تسمح به إمكانيات الأجهزة المستعملة حالياً.   والأمر كذلـك يمكن تمثيـله بجهاز يـقوم بـإرسال إشارات كهرومغناطيسية لها مدلول معين يقوم جهاز آخر باستقبال هذه الإشارات وحل شفرتها ومعرفة مدلولها. وجهاز الاستقبال هذا هو عقل الإنسان الآخر الذي وهبه الله القدرة على الشعور بهذه الموجات واستقبالها وترجمتها عقلياً إلى الأفكار التي ترد في عقل الأول. 
 
وهذا الأمر ليس بغريب بالنسبة لعالمنا الحديث الذي وصلت فيه مخترعات الاتصال إلى العديد من الأجهزة اللاسلكية والتي تعتمد على نقل الصوت والصورة بموجات قصيرة وطويلة يتم استقبالها عن بعد. ولكن هذه المعلومات عن الطاقة المنبعثة من جسم الإنسان دلالاتها على الأفكار الدائرة في عقل الإنسان وذاكرته وما يشغله قد تتوافق توافقاً تاماً مع غيرها عند شخص آخر وهو أمر غير مستبعد تماماً وخاصة أن البشر يعدون بالملايين مما يجعل فرصة توافق البعض منهم أمراً لاشك فيه. وفي هذه الحالة يمكن لشخصين أو أكثر أن تدور في عقولهم نفس الأفكار ولكن هذه ظاهرة أخرى تسمى توارد الخواطر.  
أما التخاطر فهو أمر يختلف فهو يعني استقبال الطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل، بحيث يدرك أفكار الآخرين أي أنه يعمل على توفيق حواسه على تلقي المجال الكهرومغناطيسي الصادر من الآخرين ومعرفة ما يدور في عقولهم عن طريقها. وهذا جانب من الظاهرة.. أما الجانب الآخر فهو إرسال خواطره وإدخالها في عقول الآخرين. 
وقد يكون هذا الأمر مستساغاً في حالة وجود الشخصين في مكان واحد، لكن ما الوضع بالنسبة لمن لا يكونان في نفس المكان؟ وما الفرض إذا كانا متباعدين في المسافة بحيث يكون كل منهما في بلد آخر؟ والحقيقة أن هناك حالات كثيرة وردت إلينا عن حوادث شبيهة من هذه الحالة الأخيرة لا يرقى إليها الشك.. ومنها حادث وقع لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أمام جمع من الصحابة رضوان الله عليهم .
وقد تواترت إلينا هذه الرواية عن طريق رواة صحاح مما يقطع بحدوثها. 
وخلاصة هذه القصة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان له جيش يقاتل المشركين على رأسهم قائد يسمى (سارية).. وقف عمر ليخطب خطبة الجمعة في المسجد، ولكنه قطع خطبته وصرخ بأعلى صوته: " ياسارية .. إلزم الجبل!".
فماذا كان يفعل سارية في هذا الوقت؟ كان سارية يقاتل أعداء الله متحصناً بجبل خشية أن يلتف الأعداء من خلفه هو ورجاله وكان القتال شديداً.. وقد أحسّ الأعداء أنه لا يمكنهم مقاتلة سارية وجنوده مواجهة مادامت ظهورهم إلى الجبل وأنهم لا سبيل إليهم سوى أن يتركوا موقعهم الحصين فدبروا خطة. هذه الخطة هي التراجع أمام المسلمين حتى يظنوا أنهم تقهقروا وانهزموا فيتبعوهم في مطاردة تبعدهم عن الجبل المعتصمين به فيطبقوا عليهم من خلفهم بالفرسان فيبيدوهم. 
وبطبيعة الحال لم يكن سارية على دراية بخطة أعدائه وكاد أن يقع في مخططهم ولكن ـ والرواية على لسان سارية ـ يقول ويقسم أنه عندما هم بمطاردة الأعداء سمع صوت عمر في المعركة يأمره بالالتزام بالجبل.. فماذا كان هذا الأمر؟! والحقيقة أن هذه الواقعة مثيرة في أكثر من جانب ، وهي إن كانت فيها ملامح من ظاهرة التخاطر إلا أنها تعدتها بمراحل عديدة، فالتخاطر ـ كما أوضحنا ـ نوع من الاتصال العقلي وهي بهذه الحال يجب ألا يتعدى فيها علم المتخاطرين بأكثر مما يحويه عقل كل منهما، والواضح أن سارية لم يكن يعلم بشأن الأعداء شيئاً.  
فكيف عَلِمَ عمر بوضع الأعداء ؟  
ولتحليل هذه الواقعة ترى أن عمر بن الخطاب بتكوينه الجسماني والروحي كان ذا قدرات روحية وعقلية خاصة. فهذا هو عمر صاحب الروح الشفافة القوية وصاحب الجسد العملاق الضخم والذي قيل فيه إنه يُرى ماشياً كأنه راكباً من الطول وهو الذي تنحنح بصوته فبهت الحلاق الذي يحلق له من صوته القوي وأصابه الرعب حتى أن عمر أمر له بعطاء تعويضاً له عما لاقاه من ترويع. وهذه المؤهلات الجسدية والروحية توحي لنا بقدرات عمر وإمكانياته. والتخاطر أحد قدرات عمر الروحية المتكاملة وهو ما يؤكد لنا أن عمر اطلع على أفكار الأعداء ومخططهم فكان استقباله لخواطر الأعداء العقلية وقام بإرسال خواطره إلى قائده في ذات الوقت. وهذه القدرة في حد ذاتها لا تختلف عن قدرات العديد من الناس لا يرقون إلى قدرات عمر بن الخطاب وإنما التميز في هذه الحالة يرجع إلى المسافة البعيدة التي استطاع عمر الاتصال العقلي من خلالها وهو ما يستند إلى نشاط روحي قوي ومميز لدى عمر، وهو ما أوضحناه بالتفصيل في باب الروح والحلم.


الروح البشرية طاقة لازمة لحدوث التخاطر

 

فالتخاطر وإن كان ظاهرة عقلية تعتمد على استقبال وتحليل الطاقة الكهرومغناطيسية أو بمعنى أدق استقبال الموجات والترددات الصادرة من العقل البشري وتحليلها، فإن ذلك لا يكفي وحده للقيام بمثل تلك الظاهرة التي مر بها عمر بن الخطاب دون وجود قوة معاونة ذات قدرات مميزة. ونقصد بالقوة المعاونة الروح البشرية والتي تمثل الطاقة اللازمة لمضاعفة الحواس البشرية آلاف المرات عما هي عليه، كما أنها تنتقل بالحواس إلى أماكن بعيدة وعوالم مختلفة وتستقبل وترسل العديد من المعلومات من ومع الآخرين، وهو ما نلاحظه في أحلامنا وأحلام الآخرين من نشاط روحي يتم فيه الاتصال بأرواح الموتى والحديث معهم في عالمهم والانتقال إلى أماكن بعيدة أو رؤية من نحب في بلاد أخرى.

 

 

التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان


تمرين الاتصال الذهني

 

 

- أبحث عن مكان هادئ، وأجلس على كرسي يكون مستقيم الظهر.
- أجلس ويجب أم تكون مستقيم الظهر والرقبة.
- قبل البدء في تمرين التخاطر فكر بالشخص الذي تود إرسال الرسالة إليه.
- فكر بالرسالة التي سترسلها إليه ويجب أن تكون قصيرة وواضحة.
- والآن أغمض عينيك .
- استرخى وتنفس خمس مرات بطريقة "الها" وهي طريقة للتنفس بحيث يتم الشهيق من الأنف ، والزفير من الفم وبينما تفعل ذلك تصدر صور من الصدر وهذه الطريقة تساعد على التركيز ، إذا أتت إليك أفكار عند تركيزك على التنفس فلا بأس أكمل وتخيل أن هذه الأفكار سحابة عابرة وستزول.

- عند انتهائك من التنفس مع التركيز التام ضع يدك اليمنى على جبينك واليسرى على مؤخرة رأسك ، وركز انتباهك على العين الثالثة وسط الجبين وهي منطقة الحاسة السادسة.

- استشعر هالتك المحيطه بك "والهالة هي الشعاع المحيط بالجسم ولا يري إلا في حالة التركيز الشديد "، وتخيل الشخص الذي تريد إرسال الرسالة إليه يقترب منك أكثر فأكثر ، وأنظر إلى هالته عندما يأتي بقربك أنظر إليه وكأنه حقيقياً ركز على ملامح وجهه ، مشيته، تعابير الوجه، رائحته ، صوته وكأنه بالفعل أمامك.
- دعه يخرج من هالته ويدخل بهالتك المحيطه بك ستصبحون في هالة واحدة ، وأمسك بيده وأخبره بالرسالة والرسالة يجب أن تكون قصيرة وواضحة .
- انتظر منه الإجابة قد تكون إجابته في نفس اللحظة أو قد تكون في وقت أخر عند انتهاء التمرين أو تأتيك الإجابة وأنت نائم على صورة حلم.
- عند انتهائك من الرسالة أخبره انك سوف ترسل إليه رسالة أخرى ، وحدد الوقت الذي سوف تقوم بإرسال الرسالة القادمة فيه.
- دعه يخرج من هالتك ويدخل في هالته.
- أنظر إليه يبتعد إلى أن يختفي.
- تنفس مرة واحدة بعمق.
- افتح عينيك.

عندما أجرى العلماء هذا التمرين على مجموعة من الأشخاص تمكنوا من تصوير انتقال الموجات الكهرومغناطيسية التي تنقل بين شخصين في حالة حب عن طريق كاميرا خاصة وظهر منها أن هالات الموجات الكهرومغناطيسية للشخصين المحبين تتداخل حتى تبدو كهالة واحدة.

بصرف النظر عن العلم فالبداهة تثير العديد من التساؤلات ، فالأجوبة التي طرحتها الدراسات وغيرها من الدراسات غير مقنعة لكثيرون ، فالظاهر الغريبة التي لا تخضع للمنطق العلمي ، يختلف العلماء حول صحتها أو يرجعونها إلى الصدفة الفكرية مع أن بعض الشواهد تكون مقنعة لا يستطيع أحد أن يفسر كيف تمت ، وإلى أن يتم تجميع المعطيات من قبل العلماء يبقي التخاطر مسألة مثيرة.

 

 

التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان


ظاهرة التخاطر و آراء العلماء فيها


أن هذه الظاهرة يجب أن تحصل في ظروف خاصة عفوية، أي غير مقصودة، مع شعور أو انفعال مهم ولذا يعد بعض العلماء أن التخاطر ظاهرة عفوية لا يمكن التحكم فيها أبداً. وذلك لاعتقادهم أن هناك أجهزة وأعضاء ومراكز في جسم الإنسان تعمل بصورة تلقائية دون تدخل لإرادة الإنسان فيها. ونحن نؤيد وجهة نظرهم من جانب ونعني في ذات الوقت عدم انسحاب هذا الرأي على باقي جوانب الموضوع 
أما تأييدنا لوجهة نظرهم في أن العقل يقوم بالتحكم الآلي أو الذاتي في أجهزة الجسم الداخلية للقيام بالعمليات الحيوية اللازمة لحياة الإنسان وهو نائم أو مشغول العقل بأمور أخرى أو في حالة إغماء.  
وفي ذات الوقت نلفت الأنظار إلى أنه لو كانت ظاهرة التخاطر من الظواهر العفوية التلقائية التي يقوم بها العقل أسوة بما يقوم بتحريكه من أجهزة داخلية في حالات النوم أو الإغماء فإننا نرى الآن الكثير من المتدربين على الرياضات الروحية كـ(اليوجا) يمكنه التحكم عن طريق التدريب في أعضاء وأجهزة جسمه الداخلية والتي تعمل تلقائياً كالتنفس وحركة القلب وزيادة أو نقص إفرازات الغدد. . ما كانت الحياة يوماً.. سوى مركب يمخر عباب الوجود . وما كان الإنسان يوماًسوى بحار يقصد مرسى الأمان. وما كان الوصول يوماً، سوى الاندماج بمصدر النور ! .. ما أبخل الزمن يضنّ علينا بلحظات هنائه.. كلما زارتنا السعادة ... وما اقسى الحياة تحرمنا صبرها.. كلما تقدمنا على مسار الوعي ... علمني الزمن أن أبقى دائم الترقب..  كي لا تفاجئني ضرباته ... و علمتني الحياة أن أبقى متيقظاً أبدا.. كي لا يسبقني ركب التطور ... فلا الزمن يرحم إنسانا متباطئاً.. ولا الحياة تسامح شخصاً كسولاً ... لأن الزمن عصب الوجود ،.. فيما الحياة نبضه المتواصل. 


سأعود يوما أحبتي كناس في شارع الفلسفة


السؤال الذي يطرح نفسه والذي هو من ابحث عن جوابه 
كيف لي بالتخاطر؟ 
كيف لي أن أبعث رسالة لأحدهم وكيف لي بتلقي الرد؟ 
كيف لي بأن أعرف ما الذي يحدث مع الشخص الآخر؟ 
كيف لي أن أعرف بماذا يفكر الطرف الآخر؟ 
كيف لي أن أجعله يغير تفكيره أو يفكر أو يقتنع بأمر أريده أن يفكر به أو يقتنع به 
وهناك سؤال آخر.


هل ينحصر التخاطر فقط في الأفكار؟

 

 


هل يمكن أن يتعدى ذلك للسمع أو الشم أو اللمس أو غيرها من الحواس؟ أم أنه من الممكن أن تكون نتيجة التفكير الزائد بالشيء أن تشاركك حواسه به فمثلا أن تفكر بالإنسان كثيرا فتسمع صوته أو تشم رائحته أو تحس بلمساته؟ .. وسؤال آخر 
هل يجب أن تكون عملية التخاطر بين شخصين بينهما اتصال روحي أم أنها من الممكن أن تكون بين شخصين عاديين وهل يمكن أن تكون بين شخصين متنافرين؟ 
و نقصد بالاتصال الروحي هو أن تكون روحاهما متآلفة أو متحابة. بالنسبة للأثر الكهرمغنطيسي للدماغ فنفضل أن نضيف أن جسم الإنسان كله وبالذات في أعصابه وانتقال السيالات العصبية وتبادل الإشارات من والى الحواس والدماغ وغيرهم إنما هو قائم على أسس كهربائية. ويمكن القول ومن دون أدنى مبالغة أن جسم الإنسان أكبر دائرة كهربائية بالوجود. ومن المعروف في علم الكهرباء أن مرور تيار كهربائي في ناقل يولد أثرا مغناطيسيا حول الناقل وان وجود حقل مغناطيسي حول ناقل يؤدي الى مرور تيار كهربائي فيه . فالحقل الكهربائي والحقل المغناطيسي متلازمان ويشكلان معا حقلا كهرومغناطيسيا. والأمر في جسم الإنسان والكهرباء فيه تتعدى عملية السيالات العصبية. 
فمثلا دوران الدم في جسم الإنسان . تلك الحركة المستمرة والمغلقة ( ولكلمة مغلقة أهمية ) تولد حقلا كهرومغناطيسيا حول جسم الإنسان. ولا ننكر أننا لأول مرة نعرف أن الهالة التي تكون حول جسم الإنسان هي ذلك الحقل الكهرومغناطيسي لأننا كنا نضنها أشياء أخرى. 
و نعود للحقل الكهرومغناطيسي الناتج عن دوران الدم. فمن العجب حول هذا الحقل تفسيرا علميا لكيفية السحر الذي يسحر به الإنسان أو كيفية تسليط الجان لأذية الإنسان 
فقد قرأنا في كتاب الإنسان بين السحر والعين والجان أن عند الأذية بالسحر أو التسليط أو غيره فان الجني المكفل بهذا العمل يقوم بالتأثير في الحقل الكهرومغناطيسي الناتج حول جسم الإنسان وبذلك يحدث خللا في عمل وظائفه وبالتالي يحدث السحر 
فمثلا لو كان السحر لقتل جنين في رحم أمه سيكون التأثير على حقل الرحم وحقل نبضات قلب الجنين وحقل دوران دم أمه منه واليه عبر المشيمة. و على كل موضوع السحر موضوع شائك . ولكن موضوعنا حول حقل الإنسان قائم بحد ذاته وبالظروف الطبيعية. 

 

 

التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان


توارد الخواطر واتصال الأرواح واقع فوق الخيال

 

يقولون أن المرأة تتمتع بالحاسة السادسة مقارنة بالرجال ، ولكن توارد الخواطر أمر غير واضح يشعر به كثيرون بالرغم من عجز العلم عن التوصل إلى سبب واضح يفسر هذه الظاهرة الغريبة التي تعتمد على التواصل بين الأشخاص القريبين لاسيما التوائم.

ويعرف العلماء التخاطر بأنه ظاهرة روحية يتم من خلالها التواصل بين الأذهان ، وهو عمل ذهن شخص على ذهن آخر عن بعد من خلال تأثير عاطفي بدون الاتصال بالحواس، وهذا التواصل يشمل الأفكار والأحاسيس والمشاعر والتخيلات الذهنية.

الكثير من التوائم يقولون أن لديهم تجارب تتعلق بتوارد الخواطر ، ومنهم الأمريكيتان ديبي وليزا جانز واللتان تديران وكالة ترويج للتوائم وكتابة قصصهم ، حيث توجد كثير من القصص العجيبة تتعلق بنفس المشاعر السعادة والحزن وتجارب تدور حول ذلك .

 

ديبي وليزا لديهما ارتباط

 

من نوع خاص ويحدث لهما نفس ردة الفعل بالرغم من أن كل أخت تعيش في قارة على بعد آلاف الأميال ، وحكت ديبي بدهشة عن أحد حوادث التخاطر مع شقيقتها قائلة : كانت ليزا تعيش في استراليا في النصف الآخر من العالم وكنت أعيش في نيويورك ، ثم تعرضت لحادث سيارة خطير بعد أن فقدت السيطرة على السيارة بشارع مظلم ودهست على أسره بقرة على الطريق ، وبنفس التوقيت شعرت ديبي التي تبعد عنها عشرات آلاف الكيلومترات بالحادث"

تقول ليزا : في هذه الأثناء نظرت إلى أمي  وقلت هناك أمر ما ،وكان هناك شعور غير ملموس لا استطيع تفسيره للآخرين ، لم أشعر بهذا الشعور القوي من قبل ، الشعور بالألم الشديد ، ولكنه لم يكن ألمي ولم أكن استطيع التعبير عنه ، ولكنه كان ألم أختي ، فنحن نشترك في روابط لم نستطيع تفسيرها ، أثناء الألم أو السعادة.

هذه الظاهرة تتكرر مع الكثير من التوائم ، ولكن بتجارب مختلفة وأبسط صورها الحصول على درجات متساوية في الامتحانات المدرسية نجد أن أجوبة التوائم متطابقة ، فهل هذا الأمر مجرد صدفة أو أمراً طبيعياً.

 

العلم لا يؤكدها

حاول علماء أمريكيون من جامعة واشنطن دراسة هذا الأمر على أشخاص لديهم خاصية التخاطر مع الآخرين، وفي النهاية توصلوا أن الأدمغة تتفاعل مع بعضها على مسافة 10 أمتار تقريباً ، لكن الأستاذ كلارك جونسون بجامعة واشنطن كان مشككاً لهذه النتيجة قائلاً : كنت من أكثر المشككين في هذه المجموعة كنا نتلقى النماذج فأقول لنفحص هذه النتائج أكثر ثم اقتنعت بأني لم أعد قادراً على إظهار أي أخطاء الآن.

وأجري العلماء التجربة من جديد باستخدام جهاز ماسح ، وأظهر الجهاز أن هناك منطقة موجودة خلف الدماغ والتي تسجل الرؤى البصرية قد أثيرت ، ربما يكون الأمر مجرد مصادفة لكنها إشارة إلى التخاطر ، أيمكن لهذا الجزء من الدماغ أن يصدر ردود أفعال على إشارات التخاطر ؟

يا سارية .. إلزم الجبل

 

ولعل أشهر قصة لتوارد الخواطر في التاريخ الإسلامي  قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع سارية ، حيث كان لعمر بن الخطاب  جيش يقاتل المشركين على رأسهم قائد يسمى "سارية" ، وعندما وقف عمر ليخطب خطبة الجمعة في المسجد، قطع خطبته وصرخ بأعلى صوته: "ياسارية .. إلزم الجبل"..

وفي هذا الوقت كان سارية يقاتل أعداء الله متحصناً بجبل خشية أن يلتف الأعداء من خلفه هو ورجاله وكان القتال شديداً، وقد أحسّ الأعداء أنه لا يمكنهم مقاتلة سارية وجنوده مواجهة مادامت ظهورهم إلى الجبل وأنهم لا سبيل إليهم سوى أن يتركوا موقعهم الحصين فدبروا خطة ، وهي التراجع أمام المسلمين حتى يظنوا أنهم تقهقروا وانهزموا فيتبعوهم في مطاردة تبعدهم عن الجبل المعتصمين به فيطبقوا عليهم من خلفهم بالفرسان فيبيدوهم ، ولم يكن سارية على دراية بخطة أعدائه وكاد أن يقع في مخططهم ولكن ـ والرواية على لسان سارية ـ يقول ويقسم أنه عندما هم بمطاردة الأعداء سمع صوت عمر في المعركة يأمره بالالتزام بالجبل.

هذه واقعة مثيرة ، بل أنها تعدت مراحل التخاطر ، فالتخاطر نوع من الاتصال العقلي ، وأرجع العلماء تحليل هذا الأمر بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينفرد بتكوين جسماني وروحي وقدرات روحية وعقلية خاصة ، وهو ما يؤكد لنا أن عمر اطلع على أفكار الأعداء ومخططهم فكان استقباله لخواطر الأعداء العقلية قام بإرسال خواطره إلى قائده في ذات الوقت والتميز في هذه الحالة يرجع إلى المسافة البعيدة التي استطاع عمر الاتصال العقلي من خلالها وهو ما يستند إلى نشاط روحي قوي.

جربها بنفسك

 

وأشار رائد التنمية البشرية د. إبراهيم الفقى خلال محاضراته الخاصة بالطاقة البشرية إلى أنه من الممكن التدريب على التخاطر بشخص معين إذا توافرت الظروف الملائمة للنجاح منها صفاء الذهن بدون غضب أو توتر واعتدال الطقس مع الاعتقاد التام بنجاح العملية ، والشعور بالتسامح تجاه الذي تريد إرسال الرسالة إليه ، على أن تكون هناك رابطة روحية بينك وبين الشخص المراد الترابط معه كالحب أو القرابة "أخ، أم، أب، صديق حميم".

 

التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان التخاطر الذهني تناقل الأفكار القوى الخارقة للإنسان القوى الخفية للإنسان